أسلوب التعجب
هو أسلوب يدل
على تميز شىء فى صفة ما جمالا أو قبحا مع دهشة المتكلم وتعجبه من هذا التميز.
صيغ التعجب نوعان
:
- سماعية (غير
قياسية) - قياسية
.
{أ}- السماعية
مثل :(كَيْفَ تَكْفُرونَ بِاللهِ) ، وقولهم : للهِ دَرُّهُ فارِسًا ! يا له من شجاع
صيغ التعجب القياسية
Mالصيغة الأولى ( ما أَفْعَلَه) وهي تتكون من
1- {ما} تعجبية اسم نكرة بمعنى شىء عظيم.
2-{فعل التعجب}:وهو
فعل ماضى على وزن(أفْعَلَ).
3-{ المتعجب
منه}: وهو الاسم أو الضمير العائد على الاسم المتميز فى الجمال أو القبح.
ما
+ أفعلَ + المتعجب منه { اسم ظاهر& ضمير متصل}
مثل : ما أجــملَ الصدق الطبيعة
ما أجملـــــــ ــــها
Mإعرابها
- ما : نكرة تعجبية بمعنى شيء عظيم مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .
- أفعل [أجمل]
: فعل التعجب فعل ماضٍ مبني على الفتح ، وفاعله
ضمير مستتر وجوبًا تقديره [هو] عائد على [ما]
و الجملة الفعلية [من الفعل والفاعل] في محل رفع خبر المبتدأ [ما].
- المتعجب منه
[الصدقَ] : مفعول به [متعجب منه]منصوب ،
M الصيغة الثانية : أَفْعِلْ
بـه وهي تتكون من
1- {فعل التعجب}: وهو فعل ماض يأتى عل صيغة الأمر لضرورة التعجب . ويكون على
وزن(أَفْعِلْ).
2- { الباء}:
وهى حرف جر زائد.
أَفْعِلْ +
بـ + المُتَعَجَّب منه
مثل أَجْمِل
بـ الصدقِ
الطبيعة
أجمل بـ ــــها
M إعرابها
- {أَفْعِلْ}:
(أَجْمِل):فعل ماضٍ مبنى على السكون جاء على
صيغة الأمر؛ لضرورة التعجب.
- { بـ } : حرف
جر زائد مبنى لا محل له من الإعراب.
{ المُتَعَجَّب
منه} [الصدق] : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع ظهورها اشتغال الاسم بحركة حرف الجر الزائد0
- أو { المُتَعَجَّب منه } [الصدق] : [فاعل مرفوع محلًا
مجرور لفظًا] .
Mصوغ أسلوب التعجب
[1] :يتعجب من
الفعل مباشرةً على إحدى الصيغتين إذا كان :
1 – { ثلاثيًا } : أي لا يزيد عن ثلاثة أحرف . مثل :
ارتفع – استعمل . 2
2– { ليس الوصف
منه على( أفعل) الذى مؤنثه (فعلاء)}: أى غيرَ دَالٍّ على عَيْبٍ خِلقى أو لونٍ :مثل : صلع – جرب- عرج- حول – زرق- خضر
– صفر .
3– { مُثْبَتًا
}: أي ليس منفيًا مثل : ما عرف - ما علم
.
4 – { تاماًا
}: أي ليس فعلًا ناقصًا مثل : كان وأخواتها .
5 – { قابلًا للتفاوُتِ }: أي يقبل التدرج(النقص والزيادة) أي ليس مثل الأفعال(
مات - فني – هلك
- غرق )التي لا تفاوت فيها {لادرجات
للزيادة والنقصان فيها } .
6 – { مَبْنِياًا للمَعْلُومِ }: أي الفاعل معروف
أى ليس مبنيًا للمجهول مثل : عـُـرِفَ - عـُـلِـمَ
– تُصان – يُستشار – يُهان .
7 – { مُتَصَرِّفًا} : أي ليس فعلًا جامدًا.مثل
:( عسى - ليس – نعم- بئس ) .
مثل: - صدق المسلم
{ ما أصدق المسلمَ – أصدق بالمسلم}
- قــبح الكذب { ما أقــبح الكذبَ - أقــبح
بالكذبِ }.
M ملحوظة
(1)إذا كان الفعل
مستوفيًا للشروط جاز التعجب منه مباشرة كما فى الأمثلة السابقة, أو بطريق غير مباشر
بواسطة { صيغة تعجب من فعل مناسب مستوفٍ للشروط} مثل: ( ما أعظم – أعظم بـ ، ماأجدر
– أجدر بـ ، ما أكثر- أكثر بـ ) وبعدها المصدر الصريح أو المصدر المؤول من الفعل المراد
التعجب منه.
مثل: { ما أعظم
صدق المسلمَ – ما أعظم أن يصدق المسلم}. { أعظم بصدق المسلم - أعظم بأن
يصدق المسلم }.
(2) :إذا كان
[الفعل غير ثلاثى أو الوصف منه على أفعل فعلاء أو ناقصًا] : نتعجب منه بالطريق غير المباشر بالمصدر الصريح أو المؤول هكذا:
1 - نأتي بصيغة التعجب من فعل مساعد مناسب مستوفٍ للشروط مثل : (ما أشـدّ- أشدد بـ - ما أحسن – أحسن بـ - ما أعظم- أعظم بـ ) .
2 – ثم نأتي
بالمصدر الصريح أو المؤول من الفعل غير المستوفى للشروط بعد
صيغة التعجب من الفعل المساعد مباشرة . مثل: ( ارتفع الهرم – زرقت
السماء - كان الدواء مرًا)
ارتفع.... {ما أعــظم ارتفاع الهرم } - { ما أعظم أن يـرتفع الهرم }.
{أعْــظِمْ بـارتفاع الهرم } - { أعــظم بأن يرتـــفع الهــرم } .
زرق.... { ما أجْمَلَ زرقةَ السماءِ } - { مـا
أجْــمَلَ أن تـزرق السـماء}.
{ أَرْوِعْ
بــزرقــة الســمـاء} - { أَرْوِعْ بـأن تـزرق السـمــاء } .
كان....
{ما أصْعبَ كون الدواء مرًا} - {ما أصعَبَ أنْ يكون
الدواء مرًا}.
{أصْعِبْ
بكوْنِ الدواءِ مُرًّا } - {أصعب بأن يكون
الدواء مــراً}.
[3] : إذا كان الفعل مبنيًا للمجهول مثل أو فعل منفيًا :
نتعجب منه بالطريق غير المباشر بالمصدرالمؤول فقط هكذا:
1 - نأتي بصيغة التعجب من فعل مساعد مناسب مستوف للشروط مثل :
(ما أجدر- أجدر
بـ - ما أحسن – أحسن بـ - ما أعظم- أعظم بـ ) .
2 – ثم نأتي
بالمصدر المؤول من الفعل غير المستوفى للشروط
بعد صيغة
التعجب من الفعل المساعد مباشرة .
ملحوظة: أنْ+ لا + الفعل المضارع = ألا+ الفعل المضارع
منصوب
مثل: ( يُثاب المجد – لا يترك المسلم الصلاة)
{ ما أجمل أن يُثَاب
المجدُّ } -
{ أجمل بأن يُثَاب المجدُّ } .
{ما أجدر ألا يترك المسلم الصلاة}- {أجدر
بألا يترك المسلم الصلاة} .
[4]: لا يُتعجَّب من الفعل الجامد مثل:(عسَى– نعم
– بئْس – حبذا- لا حبذا– ليس ) ولا من الفعل الذى لا تفاوت فيه مثل: ( ماتَ – عاش – هلك- فَنِيَ
– غرق ) .
Mهام جدًاً
1- المصدر المؤول(أن
+ الفعل المضارع)يصبح في محل نصب مفعول به مع صيغة [ما أفعله]، وفي محل رفع فاعل مع
صيغة [أفعل به] .
2- ويجوز أن
تزاد كان بين ما التعجبية وخبرها في جملة التعجب، وتكون غير عاملة أي لا اسم ولا خبر
لها . مثل:
{ما كان أحلى
صلاة المسلم} – { ما كان أغناه عن التحرش بهذه القبائل}
لاحظ الفرق بين
( أكرِمْ زيدًا – أكرمْ بزيدٍ ) ( ما أكرَمَ زيدٌ أحدًا – ما أكرمَ زيدًا- ما
أكرمُ زيدًا- )
- { ما + أفعل
+ .....} إذن (أفعل) فعل تعجب ماضٍ مبنٍ على الفتح.
- { أفعل + بـ
+ .....} إذن (أفعل) فعل تعجب ماضٍ مبنٍ على السكون جاء على صورة الأمر لضرورة التعجب.
- { أفعل } دون
أن تسبق بـ {ما} وبدون أن يليها {بـ} إذن (أفعل) اسم تفضيل بشرط أن تدل على المفاضلة
بين أمرين ويعرب حسب موقعه.
- أفعل دون أن
تسبق بما أو يليها الباء تصبح فعلًا عاديًا قد يكون فعلًا ماضيًا وما بعده فاعلًا وقد
يكون عفل أمر على حسب الجملة لاحظ:
ما أحسن العلم:
أحسن فعل تعجب أحسن بالعلم : أحسن فعل
تعجب
العلم أحسن الأعمال:
أحسن اسم تفضيل أحسن محمد لجاره: فعل
ماضى أحسن لجارك: فعل أمر
تدريبات
1– عين صيغة التعجب فيما يأتي ، وبين الفعل الذي جاءت منه:
(الأمة الإسلامية
ما أروعَ تاريخها ! وما أعظمَ رجالها الأوائل
وأكرِمْ بأخلاقهم ! وأجِملْ بتمسكهم بعقيدتهم
وتطبيقهم لتعاليم دينهم ! لقد كتبوا أعظمَ تاريخ و شيدوا أعظم حضارة عرفتها البشرية
، فسادوا العالم بأخلاقهم وطيب تعاملهم ، فما أَصْدقَهُمْ إن عاهدوا ! ، ومَا أوْفَاهم
إن وعدوا ! ، ومَا أعدلهم إن حكموا !، وما أعفاهم إن قدروا !، وما أنفعهم لأصدقائهم
!، وما أضرهم لأعدائهم !، وأَخلِقْ بأمانتهم وحرصهم عليها ! ، فما أَجْدَرَ أن تضرب
بهم الأمم الأمثال في الأخلاق العالية و الصفات النبيلة ! ).
[أ] – أعرب ما يأتي :
1 – ما أجملَ
الحريَّةَ ! 2 - ما أعظم إيمان المرء بربه
و ما أكرمه حين يُسأَل ، فأكبِر به رجلا وقت الشدائد.
3– ما أكثرَ الناسَ في الرخاء ،و ما أقلَهم في الشدة
! 4 – أنعِمْ بالكريم! 5– مَا أسْعَدَ مَنْ أَدَّى حق الله عليه !
[ب]- تعجَّب مما يلي
السلام يوثق الصلة بين الشعوب – صفاء قلب المحب -عبور الشارع أثناء مرور السيارات – احترام الكبار
– الالتزام بقواعد المرور – تجاهل نصائح الأبوين – الاشتراك في نهب خيرات البلد – مساعدة
الشيوخ في عبور الطريق .
[جٍ]-أعرب المتعجب منه في الجمل الآتية :
1-ما أقبح ألا تشترك في الدفاع عن المبادئ و الأخلاق . 2-أعدل بالذين اتقوا الله فهداهم ، و أحقِر
بمن عصوه فدمرهم .
3ما أشد إيمان
المتقين ، و ما أكرم هؤلاء الصالحين .
4-ما أجمل النفس الراضية، وما أجمل القراءة وأجداها.
5- أجمل بقارئ
يتخذ الكتاب خليلًا، وأقبح بالكبر والأنانية.
6- فما أروع الحرية ، وما أعجب سر الحياة. وما أروع العمل.
مع تحياتي
أ-محمود فودة
معلم أول أ لغة عربية بمدرسة كفر سعد الثانوية بدمياط
0 التعليقات: