المجاز
المرسل
هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة ، ويجب أن تكون
هناك قرينة تمنع المعنى الأصلي للفظ .
سمي المجاز بالمجاز المرسل ؛ لأنه
غير مقيد بعلاقة واحدة, فعلاقاته كثيرة . مثال لذلك :
a" قبضنا على عين من عيون الأعداء"
فلفظ "عين " هنا ليس المقصود منها العين الحقيقية وإنما المقصود
منها الجاسوس ، و القرينة التي تمنع المعنى الأصلي للفظ هنا أنه لا يمكن القبض على
العين فقط دون بقية جسد الجاسوس.
علاقات المجاز المرسل:
1
- الجزئية : عندما نعبر بالجزء ونريد الكل .
a يقول جل شأنه
(إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير.....)
a (لحم
الخنزير) مجاز مرسل عن الخنزير علاقته الجزئية, فقد ذكر الله تعالى لحم الخنزير
وأراد لك جسده من لحم ودم ودهن وغير ذلك.
a وقال تعالى:
(فتحرير رقبة مؤمنة)
فكلمة ( رقبة ) مجاز مرسل عن الإنسان كله وعلاقتها الجزئية؛ فقد ذكر الجزء
(رقبة) وأراد الكل (الإنسان).
2
– الكلية : عندما
نعبر بالكل ونريد الجزء .
a قال تعالى:
(يجعلون أصابعهم في آذانهم)
( أصابعهم) مجاز مرسل علاقته الكلية؛ لأنه عبر بالكل ( أصابعهم ) وأراد
الجزء الأنامل وأطراف الأصابع.
a وقال تعالى
(ويوم يعض الظالم على يديه......)
(يديه) مجاز مرسل علاقته الكلية,
فقد عبر بالكل اليدين, وأراد الجزء وهو الأصابع.
3
– المحلّية : عندما
نعبر بالمكان ونريد الموجود فيه .
a قال عز وجل
على لسان أبناء يعقوب عليه السلام (واسأل القرية....).
(القرية) مجاز مرسل عم أهلها,
علاقته المحلية, فقد ذكر المحل وأراد أهله.
4
– الحاليّة : عندما
نعبر بلفظ الحال ونريد المكان نفسه.
a قال الله
تعالى: (إِنَّ الْأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ)
(نعيم) مجاز مرسل عن الجنة، فقد
عبر بالحال الذي هو نعيم, وأراد محل ومكان النعيم وهو الجنة.
a الشهداء في
رحمة الله.
( رحمة ) مجاز مرسل عن الجنة, فقد عبر بالحال وهو الرحمة وأراد المكان وهو
الجنة.
5
– السببية : وهي
التعبير بالسبب ونريد المسبب. قال الشاعر:
a له أياد عليّ
سابغة أعد منها ولا أعددها
المجاز في كلمة "أياد" والمقصود منها النعم, فنجد الشاعر ذكر
اليد التي هي سبب النعمة وأراد النعمة التي هي نتيجة لليد, ولذلك يكون المجاز
علاقته السببية لذكره السبب.
6
– المسبَّبِيّة : وهي ذكر
المسبَب والمقصود المسبِب. (ذكر النتيجة)
a قال تعالى :
( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا ..)
المجاز في كلمة: رزقًا فهي في غير معناها الأصلي؛ لأن الذي ينزل من السماء
المطر وليس الرزق، وعبر بالرزق عن المطر؛ لأن الأول (الرزق) متسبب عن الثاني
(المطر) .
a أمطرت السماء
خيرًا.
(خيرًا) مجاز مرسل عن السحاب والمطر لأنه سبب الخير, فأتى بنتيجة المطر وهو
الخير وأراد مسببه وهو السحاب.
7
- اعتبار ما كان : وهو
التعبير بالحاضر عما كان في الماضي.
a قال تعالى : ( وآتوا اليتامى أموالهم ..)
(اليتامى) مجاز مرسل عن
الرشيد الذي له الحق في تسلم ماله, ومن المعروف أن اليتيم هو الصغير الذي لم يبلغ
سن الرشد, وهو تعبير أراد منه الذين كانوا يتامى.
8
- اعتبار ما سيكون : هو
تعبير بمستقبل عما سيكون في الحاضر.
a زرعت اليوم نخيلًا
(نخيلًا) مجاز مرسل عن البذور, فالمقصود أنني زرعت بذورًا للنخيل وليس
النخل ولكن استخدمت كلمة نخلًا باعتبار أن البذور ستصبح نخيلًا في المستقبل.
سر جمال المجاز
الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة
المناقشة
بيّن كل مجاز مرسل وعلاقته فيما يأتي :
- قال تعالى : ( .. فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ
..)(إبراهيم: من الآية37) .
- وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام:(إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا
عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا) (نوح:27)
- قال السموءل:
تسيل على حد السيوف نفوسنا وليس على غير السيوف تسيل
- وما من يد إلا يد الله فوقها ولا ظالم إلا سيبلى بأظلم
-( .. فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)(آل عمران: من
الآية107)
-(.. فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ ..
) (طـه: من الآية40)
- سأوقد نارًا. - سكن الكثير من العظماء مصر.
- له أيادٍ عليّ سابغةٌ - شربت ماء النيل.
- سرق اللص المنزل. - تفرقت كلمة العرب .
- " فتحرير رقبة " -
" اركعوا مع الراكعين " - ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام"
- وكم علمته نظم القوافي فلما
قال قافية هجاني - " يجعلون أصابعهم في آذانهم "
- يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم
- أقام المتنبي
في مصر فترة طويلة
- " فمن شهد منكم الشهر فليصمه " - " فأرسلنا السماء عليهم مدرارًا "
- تسيل على حد السيوف نفوسنا وليست على غير السيوف تسيل
- وما من يد إلا يد الله فوقها
وما من ظالم إلا سيبلى بأظلم
- " وينزل لكم من السماء رزقًا " - " وسارعوا إلى
مغفرة من ربكم "
- " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "
- " الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارًا
"
- إن الأبرار لفي نعيم " - " إن كان كبر عليكم مقامي "
- ألما على معن وقولا لقبره سقتك الغوادي مربعًا ثم مربعًا
- " فليدع ناديه " -
لا أركب البحر إني أخاف من المعاطب - "وآتو اليتامى أموالهم "
- " إنه من يأت ربه مجرمًا
... " - " ولا يلدوا إلا فاجرًا كفارًا
"
- إني أراني أعصر خمرًا "
- "إنك ميت وإنهم ميتون "
- وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن"
مع تحياتي
أ-محمود فودة
معلم أول أ لغة عربية بمدرسة كفر سعد الثانوية بدمياط
شكرا لك
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفتسلم يا استاذ
ردحذفشكرا بارك الله فيك
ردحذف